المطلقة ........ لو فيها خير ما طلقها زوجها !!
لو فيها خير ما طلقها رجلها ..
بهذا اللفظ الفج القبيح يتحدث البعض عند ذكر المطلقة
والسؤال هو : من الذي أخطأ ؟؟ الرجل أم المرأة ؟؟ إن كان خطأ فعلاً .
المطلق ؟؟ أم المطلقة ؟؟
وأنا هنا لا أدافع عن طرف وأتهم الآخر , ولكني أقول يجب الإنصاف ووضع الأمور في موازينها الطبيعية .
ولو أردنا أن نكون منصفين في نسبة الخطأ على المطلق أو على المطلقة فسوف نخرج بجملة من النتائج والنسب في نسبة الخطأ .
فقد يكون على الزوج .
وقد يكون على الزوجة .
وقد يكون على أهل الزوج , فمنهم من يطلب من الزوج أن يختار يا هي يا هم !!
وقد يكون من أهل الزوجة , فمنهم من يطلب من الزوجة يا هو يا هم !!
وقد يكون هناك غير هذا .
وإليكم جملة من أسباب الطلاق بقصص مختصرة وانظروا من خلالها من المخطئ :
الأولى : اكتشف أن زوجته على علاقة بصديق فطلقها .
الثانية : اكتشفت أن زوجها مدمن مخدرات فطلبت منه الطلاق فطلقها .
الثالثة : اكتشف أن زوجته لا تحسن شيء البتة لكونها عاشت في بيت مليء بالخادمات , وحاول استصلاحها فلم يفلح , بل في كل مرة يناقشها تسوء أخلاقها معه فطلقها .
الرابعة : اكتشفت أن زوجها على علاقة مع عشيقة له فطلبت الطلاق فطلقها .
الخامسة : غارت أمه من زوجته لأمرٍ أو لآخر فحاكت حولها المؤامرات بالتعاون مع بناتها حتى نجح التحالف وتم طلاق الزوجة المسكينة بتهمة ملفقة .
السادسة : أراد أهلها أن يضموه كأحد أفراد العائلة وكل ما عليه هو السمع والطاعة لأبيها وأمها , حتى العطل يجب أن يقضيها معهم إن أقاموا أو سافروا , فلم يحتمل هذا وأعلن عصيانه لهم , فبدأت المشاكل تدب بينهم حتى انتهت بطلبهم طلاق ابنتهم فطلقها .
ثم تأتي النظرة الجائرة السيئة جداً من شريحة كبيرة من المجتمع , فأخذوا ينظرون إلى المطلقة نظرة دونية وكأنها ليست جديرة بالاحترام , ومنهم من ينظر إليها إلى أنها لا تستحق الزواج , ومنهم من ينظر إلى أنها ربما وقعت في شيء شنيع يقدح في سلامة عفافها , ومنهم من ينظر إليها نظرة شفقة وحسرة تتألم من هذه النظرة المطلقة قبل أهلها .
مع أنها في الحقيقة قد تكون بعيدة كل البعد عن هذا , فقد تكون طاهرة عفيفة , أطهر من مطلقها ألف مرة , وقد تكون مرت بتجربة فشلت فيها في المرة الأولى وليس هذا دليل الفشل المطلق , وقد يكون الأولى بنظرة الشفقة والحسرة هو الزوج الذي فرط في هذه الدرة المصونة ليستمتع بامرأة عاشرت قبله الكثير , أو ليرضى أمه أو أباه , وهم لن يرضوا أبداً إلا أن يكون لهم وحدهم لا يشاركهم فيه أحد .
ومن ناحية أخرى نظرة أهل المطلقة لها وكأنها أصبحت حمل ثقيل في البيت , فبعد أن غادرت إلى بيت الزوجية قبل أشهر أو ربما سنين عادت مرة أخرى وعادوا للبحث عن مكان لها تأوي إليه وأثاث جديد لها ولمن أتى معها في بعض الأحيان , وقد تمر المطلقة بجانب إحدى غرف البيت فتسمع من يتحدث من أهل البيت عن هذه المشكلة الجديدة التي حلت علينا كيف نتصرف معها .
والأطم والأدهى عندما يفرق بينها وبين فلذة كبدها عمداً من أهلها أو أهل الزوج , ويكون الضحية عادةً الأطفال الأبرياء علاوة على قلب الأم المجروح , فلم يكفها أنها أصبحت تحمل لقب مطلقة حتى فجعوها في أخذ أطفالها من حجرها ليختفوا عن نظرها أشهر وربما سنوات تذرف عليهم الدم بعد الدموع , وكل هذا ليشبع أبوها أو أمها أو والد مطلقها أو المطلقة ........
تقبلو تحياتي